الفرق بين صحة التوقيع والصحة والنفاذ
ما الفرق بين صحة التوقيع وصحة ونفاذ؟
يقع الكثير في حيرة عند شراء عقار جديد بسبب عدم المعرفة بكل ما يخص عقد البيع، وتحديداً كما الذي يجب فعله قانوناً قبل توقيع عقد البيع أو الشراء وما الذي يجب فعله قانوناً بعد توقيع عقد البيع. وحيث أن موضوع هذا المقال هو الفرق بين صحة التوقيع وصحة ونفاذ. فإننا نقوم بتبسيط الفرق علي النحو التالي:
صحة التوقيع تهدف دعوى إلى إثبات أن التوقيع على العقد هو توقيع المدعى عليه، وهو البائع. أما دعوى الصحة والنفاذ فهدفها الأساسي إثبات صحة العقد كله وليس التوقيع فقط فالقاضي في دعوى صحة التوقيع لا يبحث غير أمر واحد فقط وهو صحة التوقيع من عدمه، أما في دعوى الصحة والنفاذ إن القاضي قبل أن يحكم في القضية يبحث في صحة العقد ككل من حيث توافر أركانه وشروط صحته وشروط نفاذه.
فدعوى صحة التوقيع كما تقول محكمة النقض هي جدعوى تحفظية أو إجراء احترازي يعمل فقط على إثبات أن التوقيع المذكور منسوب إلى المدعى عليه، دون النظر إلي صحة العقد ذاته. إما في دعوى الصحة والنفاذ فإن القاضي ملزم ببحث صحة العقد طبقاً للتكييف القانوني السليم ومراعاة توافر شروط العقد فإذا كان العقد عقد بيع مثلاً يجب أن يتحقق من توافر أركانه الثلاثة من رضا، ومحل، وثمن. كما يجب أن يتحقق من شروط صحة عقد البيع وأيضاً شروط نفاذ العقد في مواجة البائع، فالعقد وإن كان صحيحاً فإنه قد يكون غير نافذ.